كنت أتمنى ألا أخوض فى حكاية القرارات الرئاسية الخاصة بالعفو عن الدفعة الأولى من المتهمين فى قضايا الرأى والتظاهر، ولكننى بعد أن قرأت التعليقات القذرة والشتائم المدتنية من مراهقى يناير أشكال أسماء محفوظ، كان من الضرورى أن نقول قولا حقا فى وجه مجموعة من المرضى النفسيين الذين حتى الآن يعتقدون أنهم صنعوا «ثورة»، وأنهم «حرروا» وطنا، وأن التاريخ سيكتب من جديد على يد هؤلاء المعقدين نفسيا، ولكن الحمد لله أننا اكتشفنا بعد ما يقرب من ستة سنوات أننا وقعنا فى فخ مجموعة من المراهقين الذين قبضوا ثمن كل رأس مصرى تم خداعه على أيديهم ليحولوا مصر فوضى كبرى لا يقتصر المعارضة فيها بالكلام، بل بالعنف والقتل والحرق وتدمير المجتمع وتفكيكه، ولا يهم المراهقة أسماء محفوظ ومن معها إلا أنفسهم، أما الوطن فليذهب إلى الجحيم، وكدنا أن نسقط فى هذا الجحيم لولا الجيش المصرى الذى تحمل الكثير من قلة أدب هؤلاء المراهقين الذين على استعداد أن يبيعوا أنفسهم وأهاليهم ووطنهم بالقطعة، مقابل مصالحهم الشخصية ونزواتهم المتدنية.
ومنذ إعلان أسماء القائمة الأولى لقرارات العفو الرئاسى عن 83 مسجونا من سجناء الرأى، وعاد غربان 25 يناير ينعقون على شبكة التواصل الاجتماعى، والسبب أن كل الذين تم العفو عنهم ليسوا من مراهقى يناير، وبدأت شخصية فاشلة مثل أسماء محفوظ تندب و«طلطم»، والسبب أن القرار لم يشمل أسماء زملاء الغبرة والندامة، أمثال أحمد ماهر وأحمد دومة وأحمد عادل، وثلاث أو أربع شخصيات من زملاء الغبرة من غربان يناير ضمن قائمة المفرج عنهم، ألم تعجب تلك المراهقة أن يرى أكثر من 80 مصريا تم الإفراج عنهم ومناظر الإفراج عن دفعات أخرى! وهل لا يساوى واحد ممن خرجوا زملاء المحروسة أسماء محفوظ؟ وهل يريد غربان يناير أن يتم الإفراج عن شخص اعترف بأنه استولى على سلاح ميرى من أحد الضباط؟! وعن شخص اعترف على الهوا وأمام الملايين بأنه أحرق المجمع العلمى؟! ورغم جرائمهم نتمنى الإفراج عنهم فى الدفعات المقبلة، ولكن يجب على مراهقى يناير أن يقللوا مما حدث، وأعتقد أنهم سيواصلون قلة الأدب حتى لو أفرج السيسى عن جميع السجناء بما فيهم مرسى، وأبقى على شخص مثل أحمد ماهر مثلا، والسبب أن غربان يناير لا يهمهم إلا زملاء الغبرة والندامة الذين حرفوا مصر فى 25 يناير 2011.. وللحديث بقية.